ولد مصطفى الكاظمي في بغداد في منتصف الستينيات، كرس حياته للخدمة العامة وشغل منصب رئيس وزراء العراق. وقد أجبرته معارضته المبكرة لنظام صدام حسين على اللجوء والذهاب إلى المنفى في عام 1985، حيث عاش في إيران والسويد وألمانيا والمملكة المتحدة واليونان وإقليم كردستان العراق. وقد عمقت هذه التجربة التزامه بالديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان.
في المنفى، بنى مصطفى الكاظمي مسيرة مهنية متميزة كصحفي ومُوثّق ومدافع عن حقوق الإنسان. كما أنتج أفلامًا وثائقية لشبكات إعلامية كبرى وساهم في منشورات دولية. وعمل أيضاً في إذاعة أوروبا الحرة/إذاعة العراق، وشارك في تأسيس شبكة الإعلام العراقي. بصفته مديرًا لمؤسسة ذاكرة العراق - وهي مؤسسة ساهم في تأسيسها مع صديقه كنعان مكية، الأستاذ في جامعة برانديز بالولايات المتحدة – وقام بتوثيق الفظائع التي ارتكبها نظام صدام حسين، محافظًا على فصل حيوي من تاريخ العراق الحديث. حازت أعماله على تقدير دولي، بما في ذلك جائزة عن كتابه عن القضايا الإنسانية.
وفي يونيو/حزيران 2016، تم تعيين الكاظمي مديرًا لجهاز المخابرات الوطنية العراقية. وتحت قيادته، خضع الجهاز لعملية إعادة هيكلة وتحديث ونزع الطابع السياسي بشكل كبير، مع التركيز على استراتيجيات مكافحة الإرهاب التي تقودها الاستخبارات.
في 6 مايو 2020، أدى الكاظمي اليمين الدستورية كرئيسًا لوزراء العراق خلال فترة من الاضطرابات الوطنية الشديدة والأزمة الاقتصادية. وتعهد بقيادة حكومة موجهة نحو الحلول تركز على المساءلة والإصلاح الانتخابي. أطلق سراح المتظاهرين السلميين، وأعاد هيكلة القيادة الأمنية، ونفذ إصلاحات تشريعية واقتصادية واسعة النطاق.